الموقع قيد الإنشاء

تعريف بالبرنامج

يتعرض الأطفال والشباب الفلسطينيون من الجنسين لكثير من التحديات والضغوط التي تؤثر في بناء معرفتهم/ن ومهاراتهم/ن وقيمهم/ن، لذلك  يسعى برنامج "أمان" لتطوير وتعزيز المهارات الحياتية للأطفال والشباب والشابات، وإلى إدماج  المهارات الحياتية والتربية الجنسية في المدارس، على اعتبار أن هذه المهارات ضرورية للأطفال والشباب من الجنسين، لتعزيز الذات والثقة بالنفس، وبناء القدرات وبلورة الشخصية، وحماية أنفسهم/ن من التحرشات الجنسية أو أي أذى جنسي قد يتعرضون/يتعرضن له بشكل مباشر أو من خلال منصات ووسائل التواصل الإجتماعي،  لذلك يسعى البرنامج للعمل على  توفير بيئة آمنة و داعمة يشارك في تطويرها المدارس والأهالي والمجتمع والأطفال والطفلات والشباب والشابات أنفسهم. 

 

تبلورت فكرة البرنامج في البداية من خلال عملنا كمركز دراسات نسوية في مشروع البحث والتدريب للنساء الفلسطينيات، حيث تمّ إنتاج مجموعة من الدراسات، كان من ضمنها دراسة حول "الاعتداءات الجنسية داخل العائلة بين الواقع والقانون" التي أكدّت نتائجها على وجود حالات من هذه الاعتداءات، بالإضافة إلى أن الدراسة كشفت عن الكثير من الثغرات القانونية في التعامل مع حالات الاعتداءات والتحرش الجنسي، وبشكل خاص عندما تقع هذه الاعتداءات داخل الأسرة، وأثارت الدراسة الكثير من التساؤلات حول مدى قدرة القانون المعمول به حالياً على الحد من هذه الحالات، أو التدخل لصالح حماية الضحايا.

 

إنّ قضية التحرشات والاعتداءات الجنسية ظاهرة موجودة في كل مجتمع من المجتمعات، وإن التغاضي عنها أو عدم التعامل معها بالشكل المطلوب لا يحل المشكلة، بل على العكس قد يؤدي إلى تفاقمها وانتشارها وتزايد عدد ضحاياها المباشرين وغير المباشرين، مما ينعكس سلباً على الضحايا أولاً وعلى الأسرة ثانياً وعلى المجتمع بشكل عام. وعليه فقد أخذنا على عاتقنا كمركز دراسات نسوية أن نعمل مع جميع المؤسسات المهتمة من أجل:
•    بناء مهارات الأطفال والطفلات والشباب من الجنسين لتعزيز ثقتهم وثقتهن بأنفسهم وبالآخرين، وتطوير قدراتهم وقدراتهن على حل المشكلات التي تواجههم واتخاذ القرارات الواعية. 
•    توعية الأطفال والمراهقين من الجنسين حول التحرش والاعتداءات الجنسية والابتزاز الإلكتروني وكيفية حماية أنفسهمن والوقاية منها.
•    تشجيع الأسر على التعامل مع الظاهرة بشكل علمي مدروس يسهم في حماية الأطفال والطفلات من هذه الاعتداءات والتحرّشات.
•    دمج البرنامج في مدارس وكالة الغوث ووزارة التربية والتعليم كونها مؤسسات تعليمية تربوية يقع على عاتقها توفير المعلومات والمهارات الكفيلة بتمكين الطالب/ة من حماية ذاته/ذاتها.
•    دمج البرنامج في المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التي تتعامل مع الأطفال والأهل لتوفير بيئة آمنة تحمي الأطفال من العنف الجنسي.